حديثنا اليوم سوف يكون عن أفكار وأسرار في الذكاء المالي الذي نحتاجه جميعاً في كل مناحي الحياة والمعيشة اليومية, فما هي إلا برقيات نرسلها بكل حب وامتنان لكم جميعاً لحياة مالية مستقرة وحرة وسعيدة ومزدهرة..
المال خادم جيد.. و لكنه سيد فاسد كما يقال, وهنا لا بد أن يكون المال في أيدينا وليس في قلوبنا, وأن لا نكون تبع له عبيد تحت ملكه, بل يكون تحت سيطرتنا الكاملة فلا ندخل في أسره بأقدامنا ومن ثم نطالب بالحرية والإنعتاق منه بعد أن قدمنا من التنازلات الشيء الكثير!!
ميزانية الأسرةيغيب عنا أحياناً أن الصرف الغير مجدول أو وفق نظام معين هو بحد ذاته فوضى مالية تهدد مقدّراتنا المالية ووضعنا الاقتصادي والاجتماعي وحياتنا الخاصة, بل ثبت أنه مما يزيد من إنفاقنا حيث أننا نقوم بالصرف بلا حد أو تصور مسبق ودوماً ما نتفاجئ في نهاية الشهر ونتساءل أين ذهب المال ؟!
فمنطق "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" هو شعار الفوضويين والفاشلين, والجهلة والسطحيين بكل تأكيد, فالمؤمن حسن التدبير والتفكير, وعليه فإنه يدير مقدراته المالية بحكمة ورشد وتبصر, ومن المهارات الضرورية و النصائح الهامة هنا ما يلي:
أ / وضع ميزانية تقريبية للأسرة بناء على دخلها وتتضمن المصاريف و المشتريات والطعام والكساء والفواتير المتوقعة والأقساط أو الإيجار وغيرها ووضع بند خاص بالطوارئ وبند آخر بالادخار واقترح بند آخر للصدقة الشهرية لتحل البركة والخير والرزق على المال وأهله.
ب / تسجيل المصروفات وتدوينها وعدم الاعتماد على التذكر والقدرات العقلية.
ج / وجود مبلغ من المال خاص بالأزمات أو الطوارئ, ويرى العلماء أنه يفضل أن يكون للإنسان مبلغ من المال محفوظاً لا تمسه الأيدي ولا تقربه.
(يفضل أن يكون مجموع دخلك ما بين 6 أشهر إلى سنة)
في حال ترك العمل والاستقالة أو وجود أزمات مالية مفاجئة, وهنا يمكن للعائلة أن تعيش حياة مستقرة بعيداً عن الاضطرابات الناتجة عن الظروف والتقلبات ومفاجأة العمل أو المرض المفاجئ الذي قد يصيب أي واحد لا قدر الله.
د / إياكم والذهاب إلى الأسواق والمتاجر الغذائية وأنتم في حال الجوع, فسوف تشترون أكثر من حاجتكم بكثير وتهدروا الكثير من المال, كما يفضل حمل قائمة بالمشتريات هنا وإلا كانت نفس النتيجة من شراء ما نحتاج وما لا نحتاج بكل أسف.
و / فرقوا في مصروفاتكم بين الضروريات (لا بد منها) والحاجيات (أقل أهمية) والكماليات (نستطيع العيش بدونها), فمعرفة الأولويات من أسرار الذكاء المالي وصناعة الثروة.
وهنا نشير إلى أنه بكل آسف إلى أنه أكثر ما يقضي على المال هو الانغماس في الكماليات والشكليات والقشور بدون وعي ولا إدراك. وأنصح الجميع هنا باكتشاف مكامن الهدر المالي لديهم والسلوكيات الغبية في الاستهلاك والتي تكون حائلاً بيننا وبين الغنى وصناعة الثروة والتدبير المالي الرشيد والمستقبل العائلي المشرق.
الادخار بوابة الاستثمار والثروة
أجريت دراسة علمية شملت 120 دولة حول العالم عن الأشخاص العصاميين الذي حققوا ثروات من لا شيء فوجد الباحثون أن هناك ثلاثة صفات هامة ومشتركة بين كل الأشخاص التي أجري عليهم هذا البحث الشيق وهي:
أنهم أصحاب ادخار دائم وفي كل الظروف.
أنهم أصحاب رؤيا وحلم مستقبلي واضح.
أنهم يسيرون بمنطق (خطوات الطفل) أي عندما يسقطون لأي سبب يعودون وينهضون من كبوتهم ويواصلون المسير بكل جدية وعزم.
ومن هنا تظهر الأهمية الكبرى للتوفير والادخار لتحقيق أحلام المستقبل في الزواج وتملك المنزل والحياة الهانئة والاستقلال المالي وبناء الثروة وحرية القرار و التصرف وتحقيق الأمنيات والطموحات.
وهنا لابد أن نتفق أن الادخار هو بوابة الاستثمار الأهم والأبرز فأهل التوفير وحسن التدبير هم أثريا العالم الذي أمامكم بكل وضوح وعليه هناك نصائح هامة في هذا الباب أوجزها في:
أ / ادخر من دخلك واحذر من البخل والتقتير على الإطلاق خصوصاً على أهلك وأسرتك.
ب / لأصحاب الدخول العالية حاول أن تدخر ما بين 15 % 20 % من دخلك حتى تستطيع أن تحقق قاعدة مضاعفة الملكية كل 5 سنوات وهي من أهم قواعد الذكاء المالي والاستثمار حيث تتضاعف أملاكك مرة كل 5 سنوات وهو هدف استثماري هام.
أما لأصحاب الدخول المتوسط فيفضل أن تكون 10 % أما أصحاب الدخول المنخفضة فيفضل البحث مصادر دخل إضافية أو عمل مسائي للتمكن من الادخار وتحسين ظروف المعيشة الحالية والادخار هنا يكون ما بين 5 – 10 % من الدخل الشهري.
قواعد ذهبية في الاستثمارهنا نضع النقاط على الحروف حول المعايير العالمية والاحترافية لتنويع المحفظة الاستثمارية فنورد قاعدة مهمة في توزيع الاستثمار وهي قاعدة 40 / 30 / 30.
40 % عقار (سواء عقار قائم أو صناديق ومحافظ عقارية)
30 % استثمارات مباشرة (محلات, معارض, معاهد, مصانع, مزارع منتجه, مقاولات)
30 % أسهم وسندات (تكون هذه النسبة في الأسواق الناضجة والمستقرة وتقل إلى 10% في الأسواق الناشئة أو الغير مستقرة ويتم ترحيل الفرق هنا إلى عالم العقار والاستثمار المباشر).
الطفل الثرييفضل هنا تعليم الأبناء والبنات من سن مبكر هذه المهارات والتدرج معهم فيها, فحسن التدبير في الأبناء غنيمة كبيرة ومن هنا فزراعة الوعي المالي من سن مبكر ينبئ عن مستقبل مزهر لهم, وقوة واستقلالية مستقبلية يتمناها كل أب وأم في أبنائه, وكل معلم في طلابه وكل راعي في رعيته, ومن هنا ننصح بما يلي:
أ / وضع مصروف يومي للطفل والتدرج معه حتى أسبوعي ثم شهري حتى يتعلم
مهارات تقسيم المصروف وإدارة الأولويات فلا يقدم الغير مهم على المهم, ولا المهم على المهم جدا.
ب / تشجيع الطفل المدخِر والطفل المستثمر ومساعدته في هذا التوجه من سن مبكرة سواء في إشراكه في بعض المشاريع الأسرية الصغيرة أو إدخال المال في جمعيات تعاونية أو غير ذلك كما أقترح استشارته في أمور متنوعة حتى ينمو لديه العقل المبدع وشخصية القيادية كما لا ننسى أن توجه الطفل الاستهلاكي برفق وحنو ونحاول كبح هذه العادة من سن مبكر عبر توزيع حصالات الأموال الجميلة الأنيقة المحببة للأطفال لكي تعلمهم فنون التدبير والتوفير واستخدام مواردهم المالية بشكل متوازن بين الاستهلاك والادخار والاستثمار.
الاستهلاك هو الهلاكالإدمان الاستهلاكي وهوس التسوق والشراء هي ظاهرة لا شك تستحق التوقف كثيراً فنحن هنا نعيش تناقض كبير فنريد الحياة الكريمة والأوضاع المالية المستقرة والسيارة المريحة وإتمام مشروع الزواج وبناء الأسرة وتملك منزل العمر وتعليم الأبناء أحسن تعليم ووجود احتياطيات للظروف والطوارئ لا سمح الله, ومع هذا من يرى سلوك البعض خصوصاً في شريحة الشباب والنساء نقيض ذلك تماماً فالمتعة الوحيدة في الشراء ومعاودة الشراء والنزول إلى السوق مراراً وهذه إشكالية كبرى في أن يفرغ شبابنا وبناتنا طاقاتهم وأوقاتهم في إدمان التسوق وتكديس البضائع وملاحقة العروض والموضات والموديلات بهوس يشكل خطورة على أمانهم المالي والاقتصادي والحياتي وأمان أسرهم, وكان ينبغي أن يصرف هذا الوقت والجهد والمال في الإنتاج والبناء المتنوع والتنمية المستدامة والتي سوف تعود على الجميع بالخير والنفع, وقبل أن تقول "جيبي فاضي" أسألوا أنفسكم أين صرف المال عندما كان الجيب مليء, الذكاء المالي والاستقلال الاقتصادي والحرية النقدية وبناء الثروة التي ننشدها جميعاً ما هي ببساطة إلا طريقة تفكير وتدبير وحلم كبير.
كما أنصح هنا بالبعد قدر المستطاع عن بطاقات الائتمان إلا للضرورة وفي حالات السفر فهي مشجعة على الاستهلاك والصرف والحرص الكامل على البعد عن القروض الاستهلاكية التي تضغط على ميزانية الأسرة والحرص على القرض المستحب, والذي يكون لعدة أشياء ومنها:
أ / لتملك منزل وإنهاء استنزاف الإيجار لمدخراتنا المالية لسنوات طويلة بلا تملك
ب / للاستثمار في أي من المشروعات الصغيرة أو مشاريع الأسر المنتجة المختلفة
ج / لمشاريع استكمال الدراسة أو تطوير الذات والاستثمار العلمي والمهاري والفكري في الإنسان والتي تحقق ثروة فيما بعد فأصل الاستثمار أن يستثمر الإنسان في نفسه وفي أبنائه ومن يحب.
تأصيلقوله تعالى: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
محبرة الحكيم
الإنسان الثري هو باختصار: الشخص الذي ينفق أقل مما يكسب ويستثمر الفرق..
بهذا نكون ولله الحمد ختمنا سلسلة المقالات المالية والتي أهديها لكم وقد تضمنت ما يلي :
1 / بوابة الثراء
2 / مشروعك الصغير .. النجاح رغم التحديات
3 / الذكاء المالي .. أفكار وأسرار
حديثنا اليوم سوف يكون عن أفكار وأسرار في الذكاء المالي الذي نحتاجه جميعاً في كل مناحي الحياة والمعيشة اليومية, فما هي إلا برقيات نرسلها بكل حب وامتنان لكم جميعاً لحياة مالية مستقرة وحرة وسعيدة ومزدهرة..
المال خادم جيد.. و لكنه سيد فاسد كما يقال, وهنا لا بد أن يكون المال في أيدينا وليس في قلوبنا, وأن لا نكون تبع له عبيد تحت ملكه, بل يكون تحت سيطرتنا الكاملة فلا ندخل في أسره بأقدامنا ومن ثم نطالب بالحرية والإنعتاق منه بعد أن قدمنا من التنازلات الشيء الكثير!!
ميزانية الأسرةيغيب عنا أحياناً أن الصرف الغير مجدول أو وفق نظام معين هو بحد ذاته فوضى مالية تهدد مقدّراتنا المالية ووضعنا الاقتصادي والاجتماعي وحياتنا الخاصة, بل ثبت أنه مما يزيد من إنفاقنا حيث أننا نقوم بالصرف بلا حد أو تصور مسبق ودوماً ما نتفاجئ في نهاية الشهر ونتساءل أين ذهب المال ؟!
فمنطق "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" هو شعار الفوضويين والفاشلين, والجهلة والسطحيين بكل تأكيد, فالمؤمن حسن التدبير والتفكير, وعليه فإنه يدير مقدراته المالية بحكمة ورشد وتبصر, ومن المهارات الضرورية و النصائح الهامة هنا ما يلي:
أ / وضع ميزانية تقريبية للأسرة بناء على دخلها وتتضمن المصاريف و المشتريات والطعام والكساء والفواتير المتوقعة والأقساط أو الإيجار وغيرها ووضع بند خاص بالطوارئ وبند آخر بالادخار واقترح بند آخر للصدقة الشهرية لتحل البركة والخير والرزق على المال وأهله.
ب / تسجيل المصروفات وتدوينها وعدم الاعتماد على التذكر والقدرات العقلية.
ج / وجود مبلغ من المال خاص بالأزمات أو الطوارئ, ويرى العلماء أنه يفضل أن يكون للإنسان مبلغ من المال محفوظاً لا تمسه الأيدي ولا تقربه.
(يفضل أن يكون مجموع دخلك ما بين 6 أشهر إلى سنة)
في حال ترك العمل والاستقالة أو وجود أزمات مالية مفاجئة, وهنا يمكن للعائلة أن تعيش حياة مستقرة بعيداً عن الاضطرابات الناتجة عن الظروف والتقلبات ومفاجأة العمل أو المرض المفاجئ الذي قد يصيب أي واحد لا قدر الله.
د / إياكم والذهاب إلى الأسواق والمتاجر الغذائية وأنتم في حال الجوع, فسوف تشترون أكثر من حاجتكم بكثير وتهدروا الكثير من المال, كما يفضل حمل قائمة بالمشتريات هنا وإلا كانت نفس النتيجة من شراء ما نحتاج وما لا نحتاج بكل أسف.
و / فرقوا في مصروفاتكم بين الضروريات (لا بد منها) والحاجيات (أقل أهمية) والكماليات (نستطيع العيش بدونها), فمعرفة الأولويات من أسرار الذكاء المالي وصناعة الثروة.
وهنا نشير إلى أنه بكل آسف إلى أنه أكثر ما يقضي على المال هو الانغماس في الكماليات والشكليات والقشور بدون وعي ولا إدراك. وأنصح الجميع هنا باكتشاف مكامن الهدر المالي لديهم والسلوكيات الغبية في الاستهلاك والتي تكون حائلاً بيننا وبين الغنى وصناعة الثروة والتدبير المالي الرشيد والمستقبل العائلي المشرق.
الادخار بوابة الاستثمار والثروة
أجريت دراسة علمية شملت 120 دولة حول العالم عن الأشخاص العصاميين الذي حققوا ثروات من لا شيء فوجد الباحثون أن هناك ثلاثة صفات هامة ومشتركة بين كل الأشخاص التي أجري عليهم هذا البحث الشيق وهي:
أنهم أصحاب ادخار دائم وفي كل الظروف.
أنهم أصحاب رؤيا وحلم مستقبلي واضح.
أنهم يسيرون بمنطق (خطوات الطفل) أي عندما يسقطون لأي سبب يعودون وينهضون من كبوتهم ويواصلون المسير بكل جدية وعزم.
ومن هنا تظهر الأهمية الكبرى للتوفير والادخار لتحقيق أحلام المستقبل في الزواج وتملك المنزل والحياة الهانئة والاستقلال المالي وبناء الثروة وحرية القرار و التصرف وتحقيق الأمنيات والطموحات.
وهنا لابد أن نتفق أن الادخار هو بوابة الاستثمار الأهم والأبرز فأهل التوفير وحسن التدبير هم أثريا العالم الذي أمامكم بكل وضوح وعليه هناك نصائح هامة في هذا الباب أوجزها في:
أ / ادخر من دخلك واحذر من البخل والتقتير على الإطلاق خصوصاً على أهلك وأسرتك.
ب / لأصحاب الدخول العالية حاول أن تدخر ما بين 15 % 20 % من دخلك حتى تستطيع أن تحقق قاعدة مضاعفة الملكية كل 5 سنوات وهي من أهم قواعد الذكاء المالي والاستثمار حيث تتضاعف أملاكك مرة كل 5 سنوات وهو هدف استثماري هام.
أما لأصحاب الدخول المتوسط فيفضل أن تكون 10 % أما أصحاب الدخول المنخفضة فيفضل البحث مصادر دخل إضافية أو عمل مسائي للتمكن من الادخار وتحسين ظروف المعيشة الحالية والادخار هنا يكون ما بين 5 – 10 % من الدخل الشهري.
قواعد ذهبية في الاستثمارهنا نضع النقاط على الحروف حول المعايير العالمية والاحترافية لتنويع المحفظة الاستثمارية فنورد قاعدة مهمة في توزيع الاستثمار وهي قاعدة 40 / 30 / 30.
40 % عقار (سواء عقار قائم أو صناديق ومحافظ عقارية)
30 % استثمارات مباشرة (محلات, معارض, معاهد, مصانع, مزارع منتجه, مقاولات)
30 % أسهم وسندات (تكون هذه النسبة في الأسواق الناضجة والمستقرة وتقل إلى 10% في الأسواق الناشئة أو الغير مستقرة ويتم ترحيل الفرق هنا إلى عالم العقار والاستثمار المباشر).
الطفل الثرييفضل هنا تعليم الأبناء والبنات من سن مبكر هذه المهارات والتدرج معهم فيها, فحسن التدبير في الأبناء غنيمة كبيرة ومن هنا فزراعة الوعي المالي من سن مبكر ينبئ عن مستقبل مزهر لهم, وقوة واستقلالية مستقبلية يتمناها كل أب وأم في أبنائه, وكل معلم في طلابه وكل راعي في رعيته, ومن هنا ننصح بما يلي:
أ / وضع مصروف يومي للطفل والتدرج معه حتى أسبوعي ثم شهري حتى يتعلم
مهارات تقسيم المصروف وإدارة الأولويات فلا يقدم الغير مهم على المهم, ولا المهم على المهم جدا.
ب / تشجيع الطفل المدخِر والطفل المستثمر ومساعدته في هذا التوجه من سن مبكرة سواء في إشراكه في بعض المشاريع الأسرية الصغيرة أو إدخال المال في جمعيات تعاونية أو غير ذلك كما أقترح استشارته في أمور متنوعة حتى ينمو لديه العقل المبدع وشخصية القيادية كما لا ننسى أن توجه الطفل الاستهلاكي برفق وحنو ونحاول كبح هذه العادة من سن مبكر عبر توزيع حصالات الأموال الجميلة الأنيقة المحببة للأطفال لكي تعلمهم فنون التدبير والتوفير واستخدام مواردهم المالية بشكل متوازن بين الاستهلاك والادخار والاستثمار.
الاستهلاك هو الهلاكالإدمان الاستهلاكي وهوس التسوق والشراء هي ظاهرة لا شك تستحق التوقف كثيراً فنحن هنا نعيش تناقض كبير فنريد الحياة الكريمة والأوضاع المالية المستقرة والسيارة المريحة وإتمام مشروع الزواج وبناء الأسرة وتملك منزل العمر وتعليم الأبناء أحسن تعليم ووجود احتياطيات للظروف والطوارئ لا سمح الله, ومع هذا من يرى سلوك البعض خصوصاً في شريحة الشباب والنساء نقيض ذلك تماماً فالمتعة الوحيدة في الشراء ومعاودة الشراء والنزول إلى السوق مراراً وهذه إشكالية كبرى في أن يفرغ شبابنا وبناتنا طاقاتهم وأوقاتهم في إدمان التسوق وتكديس البضائع وملاحقة العروض والموضات والموديلات بهوس يشكل خطورة على أمانهم المالي والاقتصادي والحياتي وأمان أسرهم, وكان ينبغي أن يصرف هذا الوقت والجهد والمال في الإنتاج والبناء المتنوع والتنمية المستدامة والتي سوف تعود على الجميع بالخير والنفع, وقبل أن تقول "جيبي فاضي" أسألوا أنفسكم أين صرف المال عندما كان الجيب مليء, الذكاء المالي والاستقلال الاقتصادي والحرية النقدية وبناء الثروة التي ننشدها جميعاً ما هي ببساطة إلا طريقة تفكير وتدبير وحلم كبير.
كما أنصح هنا بالبعد قدر المستطاع عن بطاقات الائتمان إلا للضرورة وفي حالات السفر فهي مشجعة على الاستهلاك والصرف والحرص الكامل على البعد عن القروض الاستهلاكية التي تضغط على ميزانية الأسرة والحرص على القرض المستحب, والذي يكون لعدة أشياء ومنها:
أ / لتملك منزل وإنهاء استنزاف الإيجار لمدخراتنا المالية لسنوات طويلة بلا تملك
ب / للاستثمار في أي من المشروعات الصغيرة أو مشاريع الأسر المنتجة المختلفة
ج / لمشاريع استكمال الدراسة أو تطوير الذات والاستثمار العلمي والمهاري والفكري في الإنسان والتي تحقق ثروة فيما بعد فأصل الاستثمار أن يستثمر الإنسان في نفسه وفي أبنائه ومن يحب.
تأصيلقوله تعالى: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
محبرة الحكيم
الإنسان الثري هو باختصار: الشخص الذي ينفق أقل مما يكسب ويستثمر الفرق..
بهذا نكون ولله الحمد ختمنا سلسلة المقالات المالية والتي أهديها لكم وقد تضمنت ما يلي :
1 / بوابة الثراء
2 / مشروعك الصغير .. النجاح رغم التحديات
3 / الذكاء المالي .. أفكار وأسرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق